أَتَسْتَبْدِلُونَ ٱلَّذِى هُوَ أَدْنَىٰ بِٱلَّذِى هُوَ خَيْرٌ

أَتَسْتَبْدِلُونَ ٱلَّذِى هُوَ أَدْنَىٰ بِٱلَّذِى هُوَ خَيْرٌ

📜 الآية 61 من سورة البقرة

قال الله تعالى في سورة البقرة:
﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾

( سورة البقرة: 61)

✨ السياق العام للآية:

تأتي هذه الآية في سياق حديث القرآن عن بني إسرائيل، وتذكيرهم بنعم الله عليهم، وعصيانهم المتكرر، ومواقفهم مع نبيهم موسى عليه السلام. وفي هذه الآية يذكّرهم الله بموقف اعترضوا فيه على نعمة عظيمة، وطلبوا بدلاً منها شيئًا أقل قيمة، مما يُظهر جحودهم وسوء اختيارهم.

🔍 الشرح التفصيلي:

﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ ﴾

يتحدث الله عن حادثة وقعت لبني إسرائيل في التيه، حين كانوا يُطعمون من المنّ والسلوى، وهما طعامان سماويان أنزلهما الله لهم.

لكنهم ضجروا من التكرار، وقالوا: لا نستطيع الاستمرار على نوع واحد من الطعام!

> "الطعام الواحد" هنا هو المنّ والسلوى، رغم أنهما طعامان، لكن التعبير يدل على الرتابة في النوع.

﴿ فَٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ ﴾

يقولون لموسى: ادعُ الله لنا!

لاحظ أنهم لم يقولوا "ربنا"، بل قالوا "ربك"، كنوع من التحييد أو التكبر أو ضعف العلاقة بالله.

﴿ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ ٱلْأَرْضُ... ﴾

طلبوا أطعمة دنيوية: البقل (الخُضَر)، القثاء (الفقوس/الخيار)، الفوم (الثوم أو الحنطة)، العدس، البصل.

تركوا طعامًا سماويًا كريمًا، وطلبوا أطعمة بسيطة، في دلالة على سوء الفهم والنزعة المادية.


﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ ٱلَّذِى هُوَ أَدْنَىٰ بِٱلَّذِى هُوَ خَيْرٌ ﴾

استنكار من موسى عليه السلام عليهم.

هل يُعقل أن تستبدلوا الأعلى والأفضل (الغذاء الرباني) بما هو أقل منزلة من الأرض؟

﴿ ٱهْبِطُوا۟ مِصْرًۭا ﴾

أي: انزلوا إلى أي بلد أو قرية من الأرض – فـ"مِصرًا" هنا ليست بالضرورة مصر المعروفة، بل أي بلد زراعي.

أي: إن كنتم تريدون هذه الأطعمة، فأنتم ستجدونها هناك، لكن لا تتوقعوا أن الله يُغيّر عليكم نعمته من أجل شهواتكم.

﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلْمَسْكَنَةُ... ﴾

نتيجة موقفهم وسلوكهم، كُتب عليهم الذلّ والمسكنة.

هم اختاروا الدنية على الرفعة، فتبع ذلك حالٌ من الهوان والانكسار.

﴿ وَبَآءُو بِغَضَبٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ ﴾

"باءوا": أي رجعوا ونالوا.

نالوا غضب الله بسبب أفعالهم: الكفر بآيات الله، قتل الأنبياء.

﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ... ﴾

الآية تختم بتلخيص السبب:

كفرهم بآيات الله

قتلهم للأنبياء بغير حق

عصيانهم واعتداؤهم المستمر

📘 الدروس والعِبر:

1. خطورة الاعتراض على النعمة:

الاعتياد على النعمة لا يعني التقليل من شأنها.

الجحود يقود إلى الحرمان والذل.

2. عدم التعلق بالشهوات الدنيوية:

اختيار الدنيا على الآخرة (كما فعلوا حين طلبوا الطعام الأدنى) يدل على قصر النظر.

3. سوء الأدب مع الله وأنبيائه يُغضب الله:

قولهم "ربك" بدل "ربنا"، وقتلهم الأنبياء، كلها مظاهر قسوة القلب.

4. سوء العاقبة لمن يكفر بعد النعمة:

 النتيجة: ذل، مسكنة، غضب إلهي، رغم أنهم كانوا من المختارين

من واقعنا المعاصر

في هذا العصر، تتجدد صورة هذا الموقف في حياة كثير من الناس، وإن اختلفت الأشكال. فالبشر في كثير من الأحيان ينصرفون عن الخيرات التي وهبهم الله إياها — من بساطة في العيش، وصفاء في القلوب، وصحة في الأبدان، وقيم مستقيمة — ليطلبوا ما هو أدنى، من ملذات مادية، أو حياة استهلاكية فارغة، أو معايير زائفة للنجاح والسعادة.

نجد من يرفض الرضا بما قسمه الله له، ساعياً خلف مظاهر دنيوية على حساب القيم والمعاني. كما نجد من يضجر من العبادة والاستقامة، ويطلب حياة "أسهل" لكنها مفرغة من المعنى الروحي، متوهماً أن ذلك راحة، بينما هو استبدال للذي هو خير بما هو أدنى.

الدرس المستفاد:

الآية تذكير عميق بأن النعم ليست دائماً في الكثرة أو التنوع، بل في البركة والرضا. وأن طلب الأدنى بدلاً من الأعلى ليس من الحكمة، بل من قلة البصيرة. فهي دعوة لنا جميعاً لنراجع أنفسنا: هل نحن ممن يستبدلون الذي هو خير بالذي هو أدنى، فقط لأن قلوبنا ملت من النعمة أو أعيننا زاغت نحو ما في أيدي الآخرين؟




الأيام المباركة من شهر ذي الحجة : اقرأ القرآن فيها و لك الجزاء


الأيام المباركة من شهر ذي الحجة

فضل عظيم ومنح ربانية لا تُقدّر بثمن

في زحام الحياة ووسط انشغالات الدنيا، تأتي الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة كنفحات ربانية ومواسم إيمانية تتفتح فيها أبواب السماء، وتُغمر الأرض برحمات الله، ويعلو فيها صوت التهليل والتكبير، لتُذكّر القلوب أن الرحمة والفضل لا ينقطعان عن عباد الله أبدًا.

📖✨ في أعظم أيام الدنيا... اجعل لك مع القرآن وقفة ✨📖

في العشر المباركة من ذي الحجة، يُضاعف الأجر، وتُرفع الدرجات، وتُفتح أبواب الرحمة...

فكيف لا نجعل كتاب الله رفيقنا فيها؟

🌿 افتح مصحفك... اقرأ بتدبر... اجعل وردك اليومي عادة لا تتركها.

كل آية تقرؤها تُنير قلبك، وتُشهد لك بين يدي الله، وتكتب في صحيفتك حسنات لا تُعد ولا تُحصى.


🕊️ هذه الأيام فرصتك لتبدأ من جديد،

ومع القرآن تُشفى القلوب وتطمئن الأرواح.


💡 ضع لك هدفًا: ختمة، أو جزء، أو حزب يوميًا.

المهم أن تبدأ... فالفضل عظيم، والله أكرم من أن يردك خائبًا.


📌 شارك هذا التذكير، وكن سببًا في فتح مصحفٍ ورفع أجرٍ.

#العشر_من_ذي_الحجة

#القرآن_رفيق_الروح

الأيام المباركة من ذي الحجة : اقرأ القرآن فيها


📖 مكانة شهر ذي الحجة في القرآن الكريم


قد أقسم الله عز وجل بهذه الأيام، ولا يقسم الله إلا بعظيم، فقال:

> "وَالفَجرِ، وَلَيالٍ عَشرٍ" [الفجر: 1-2]

وقد أجمع جمهور المفسرين أن المقصود بـ"الليالي العشر" هي العشر الأُوَل من شهر ذي الحجة، ما يدلّ على عِظَم مكانتها وعلوّ شأنها.


وفيها أيضًا يُؤدى ركن من أركان الإسلام العظيمة وهو الحج، وفيها يوم عرفة، ذلك اليوم الذي يُغفر فيه للعباد وتُعتق فيه الرقاب من النار، وفيها يوم النحر، أعظم أيام الدنيا كما وصفه النبي ﷺ.


🕊️ أحاديث نبوية في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

قال رسول الله ﷺ:

> "ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" – يعني: العشر الأوائل من ذي الحجة.

قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟

قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء."

[رواه البخاري]


وهذا الحديث يرسم لنا بوضوح عظمة هذه الأيام، ويؤكد أنها فرصة عظيمة لا تُعوّض، حتى أن العمل الصالح فيها – من صلاة وصيام وذكر وصدقة – يعلو على منزلة الجهاد، إلا في حالة استثنائية نادرة.


🌅 يوم عرفة.. ذروة العشر وأمل المغفرة


يوم عرفة – التاسع من ذي الحجة – هو أعظم أيام السنة لغير الحاج.

قال النبي ﷺ:

> "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده."

[رواه مسلم]


ويُقال في الحديث أيضًا:

> "ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة."

[رواه مسلم]


وهو اليوم الذي يباهي اللهُ فيه ملائكته بأهل عرفات، وهو يوم تجتمع فيه القلوب على التوبة، والدعاء، والتكبير، والرجاء.

🕊️ يوم النحر.. يوم الحج الأكبر

اليوم العاشر من ذي الحجة، ويُعرف بيوم النحر، وهو اليوم الذي يُضحي فيه المسلمون تقرّبًا إلى الله، ويتقرب فيه الحجاج بالهدي.


قال رسول الله ﷺ:

> "أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القَرّ."

[رواه أبو داود]


ويوم القَرّ هو اليوم الذي يلي النحر، وهو الحادي عشر من ذي الحجة.


في يوم النحر تجتمع الصلاة، والذبح، والتكبير، وإطعام الطعام، وذكر الله، وهو أحد أيام التشريق المباركة التي قال فيها النبي ﷺ:

> "أيامُ أكلٍ وشربٍ وذِكرٍ لله."


🌟 أعمال يُستحب الإكثار منها في هذه الأيام

> "فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ" [البقرة: 148]


🔹 الصيام: وخاصة يوم عرفة.

🔹 الذكر والتكبير: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد".

🔹 الصدقة: باب عظيم يُضاعف فيه الأجر.

🔹 قراءة القرآن والتدبر فيه.

🔹 التوبة النصوح والرجوع إلى الله بصدق.

🔹 صلاة النوافل وقيام الليل.

🔹 الأضحية لمن قدر عليها، وهي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ.

🔹 صلة الأرحام والإحسان إلى الوالدين.


🕌 لماذا تُعد هذه الأيام فرصة لا تُعوّض؟


لأنها ببساطة:

✔️ أفضل أيام الدنيا بشهادة النبي ﷺ.

✔️ تتكرر مرة واحدة فقط في العام.

✔️ فيها تُفتح أبواب الجنة، وتُضاعف الحسنات، وتُمحى السيئات.

✔️ لأن الله أحب الأعمال إليه أن تُؤدّى فيها.


🤍 رسالة ختامية:

أيّها المؤمن، هذه الأيام ليست مجرد تواريخ تمرّ في التقويم، إنها أيام تصنع الفرق في ميزانك يوم القيامة. قد تُغفر لك ذنوب عام مضى، ويُكتب لك أجر سنوات، وتُرفع درجتك عند الله بما تعمله فيها من خير.


فهل نغتنمها كما يجب؟

وهل نُدخل السرور فيها على والدينا وأحبتنا؟

وهل نُعيد ترتيب أولوياتنا لنُرضي بها ربّنا الذي فتح لنا هذا الباب العظيم؟


نسأل الله أن يرزقنا فيها عملًا صالحًا مقبولًا، ونفسًا تائبة، وق

لبًا خاشعًا، ودعاءً مستجابًا، ومغفرةً شاملة.



شهر ذي الحجة والأيام العشر : تأخذ بيدك من قيود الدنيا الى عرش الرحمن


شهر ذي الحجة والأيام العشر

شهر ذي الحجة: شهر الخيرات والبركات

شهر ذي الحجة هو الشهر الثاني عشر في التقويم الهجري، ويُعد من أشهر الحرم التي أكَّد الله تعالى على حرمتها في القرآن الكريم: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ [التوبة: 36]. وتُختتم السنة الهجرية بهذا الشهر العظيم، الذي يجمع بين شعيرتي الحج والأضحية، ويحمل في أيامه العشر الأولى  أعظم موسم للطاعات في العام كله

التواريخ الرئيسية لذي الحجة 2025 (1446 هـ)

وفقًا للحسابات الفلكية:
- **بداية شهر ذي الحجة**: الأربعاء 28 مايو 2025 (1 ذي الحجة 1446) .
- **يوم عرفة**: الخميس 5 يونيو 2025 (9 ذي الحجة).
- **عيد الأضحى**: الجمعة 6 يونيو 2025 (10 ذي الحجة) .

فضل الأيام العشر: لماذا هي مميزة؟

القسم الإلهي بها
أقسم الله تعالى بهذه الأيام في سورة الفجر: ﴿وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 1-2]. وقد اتفق المفسرون كـ**ابن عباس** و**مجاهد** على أن المقصود بها عشر ذي الحجة .
أفضل أيام الدنيا
قال النبي ﷺ: *"ما من أيام العملُ الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام"* (يعني العشر من ذي الحجة). ولما سُئل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ أجاب: *"ولا الجهاد، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء"* [رواه البخاري] .
اجتماع أمهات العبادات
تجتمع في هذه الأيام **الصلاة، الصيام، الصدقة، الحج**، وهو ما لا يتكرر في غيرها من المواسم .

أبرز الأعمال المستحبة في العشر الأوائل

الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد
– سنة عظيمة، يرفع بها المسلم ذكر الله في كل مكان.
الصيام
– وخصوصًا يوم عرفة لغير الحاج، فقد قال رسول الله ﷺ:
"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده."
(رواه مسلم)
الصدقة والعمل الصالح
– فهي أحب الأعمال إلى الله في هذه الأيام، كما قال ﷺ:
"ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام..."
(رواه البخاري)
الحج والعمرة
– لمن استطاع إليه سبيلاً.
الأضحية
– وهي سنة مؤكدة لمن استطاع، تذبح بعد صلاة العيد.
💡 تذكير:

اجعل هذه الأيام فرصة لتجديد نيتك، وتقوية صلتك بالله، وطلب مغفرته ورحمته. فهي أيام قليلة لكنها عظيمة الأجر، وربما لا تدركها العام المقبل.
شهر ذي الحجة والأيام العشر

  خصائص الأيام البارزة في العشر

يوم عرفة (9 ذي الحجة)

- **يوم مغفرة الذنوب**: قال ﷺ: *"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة"* [مسلم] .

صيامه: يكفر سنتين (السابقة واللاحقة) .

-أفضل الدعاء: دعاء يوم عرفة هو أفضل الدعاء [الموطأ] .

يوم النحر (10 ذي الحجة)

- أعظم الأيام عند الله: كما ورد في حديث النبي ﷺ [أبو داود] .

 ذبح الأضاحي: إحياء لسنة إبراهيم عليه السلام .

دروس تربوية من أيام العشر

- تجديد التوبة: البعد عن المعاصي وبدء حياة جديدة مع الله .

- الترابط الأسري: من خلال مشاركة الأهل في الذبح وتوزيع الأضاحي .

- التكافل الاجتماعي: الإكثار من الصدقات لإدخال الفرحة على الفقراء .

- شحذ الهمم: الاجتهاد في الطاعة كما كان يفعل سعيد بن جبير .

هل يُصام يوم العيد؟
يُحرم صيام اليوم العاشر (عيد الأضحى) لأنه يوم أكل وشرب وفرح .

 اغتنام الفرصة قبل فوات الأوان


الأيام العشر من ذي الحجة موسم ليس كباقي المواسم تنفتح فيه أبواب الرحمة، وتُضاعف فيه الحسنات، وهي فرصة ذهبية لتزكية النفس وتربية الروح. سبب امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه . فهل نكون من الفائزين بغنائم هذه الأيام، أم نتركها تمر كسائر الأيام؟ الجواب بين يديك.
السعيد من وفّقَ في هذه الأيام لصالح القول والعمل، فما أسرع انقضاءها وربما لا ندركها العام المقبل



ذو القعدة شهر الحرم

 

ذو القعدة شهر الحرم

ذو القعدة

"إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ ..."
[التوبة: 36]
 من بين الأشهر الاثني عشر، هناك أربعة حُرُم، ما هي الأشهر الحُرم؟
الأشهر الحُرُم حسب السنة النبوية وإجماع العلماء هي:
ذو القعدة
ذو الحجة
محرم
رجب
شهر ذو القعدة هو أحد الأشهر الحرم الأربعة التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، حيث قال: **{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}** (التوبة: ٣٦). وهو الشهر الحادي عشر في التقويم الهجري، ويأتي قبل شهر ذي الحجة (شهر الحج).
 


 أبرز ما يمكن للمسلم معرفته عن ذو القعدة


١. **من الأشهر الحرم:**

- ذو القعدة أحد الأشهر الأربعة الحرم (ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، ورجب)، والتي كانت تُحرم فيها الحروب في الجاهلية، وأقر الإسلام حرمتها مع تحريم الظلم فيها بشكل عام، قال النبي ﷺ: **«السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ...»** (رواه البخاري).

 ٢. **ارتباطه بالحج:**

- يُعتبر ذو القعدة بداية الاستعداد للحج، حيث يسافر الحجاج فيه إلى مكة لأداء مناسك الحج في شهر ذي الحجة. وكان المسلمون في عهد النبي ﷺ يُحرمون بالحج في هذا الشهر.

 ٣. **الأعمال المستحبة فيه:**

- **التقوى واجتناب المعاصي:** تُضاعف فيه الحسنات كما تُعظم السيئات لشرف الزمان.
- **الصيام:** يُستحب الصيام في الأشهر الحرم عموماً، لكن لا يوجد صيام مخصص لذو القعدة إلا ما ورد في السنن العامة (كصيام أيام الاثنين والخميس، أو صيام الأيام البيض).
- **الإكثار من الذكر والدعاء والصدقة:** تعظيماً لشهر الله الحرام.

٤. **أحداث تاريخية:**

- **صلح الحديبية:** وقع في ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة، وكان حدثاً مفصلياً في تاريخ الدعوة الإسلامية، حيث نتج عنه انتشار الإسلام في الجزيرة العربية.

 ٥. **تنبيهات مهمة:**

- الحذر من ارتكاب الذنوب في الأشهر الحرم، لقوله تعالى: **{فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}** (التوبة: ٣٦).
- الاستعداد الروحي والمادي للحجاج، ومساعدة المحتاجين على أداء الفريضة.

 ٦. **العبادة والتفكر:**

- يُعد شهراً مناسباً للتوبة والمراجعة الذاتية، والاستعداد لشهر ذي الحجة الذي فيه أيام عظيمة (كعرفة والأضحى).


فالمسلم يُحرص على تعظيم حرمة هذا الشهر بالتقرب إلى الله بالطاعات، والابتعاد عن المنكرات، والاستفادة من مواسم الخير التي تُقرب إلى رحمة الله.


طريقة حفظ القرآن بسهولة: قاعدة 1/50 التي ستغيّر حياتك وتجعلك تحفظ يوميًا بدون تعب

حفظ القرآن الكريم بسهولة عبر قاعدة 1/50: منهج عملي للتغلب على التسويف وبناء عادة ثابتة يعدّ حفظ القرآن الكريم من أجلّ الأعمال التي يتقرب بها...