ما ورد عن بني اسرائيل في سورة البقرة



أحداثًا متعددة من حياة بني إسرائيل، بدءًا من زمن موسى عليه السلام. في الكتاب الكريم جاء العديد من المواقف التي مر بها بني إسرائيل، وفي آيات عدة يذكرهم بالفضل الذي أتوا به، وكذلك بتقصيرهم في حق الله تعالى

 أبرز المحطات التي تذكر فيها قصة بني إسرائيل في سورة البقرة


 ذكر فضل الله عليهم (الآيات 47-49)

في هذه الآيات، يذكر الله تعالى بني إسرائيل بفضله عليهم، حيث اختارهم من بين الأمم، وأنزل عليهم المن والسلوى، وأطعمهم في الصحراء ما يحتاجون إليه. كما يذكر الله كيف أنقذهم من فرعون وجنوده، وأغرقهم في البحر، وأعطاهم معجزات عظيمة


يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اَذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَىٰ الْعَالَمِينَ (البقرة: 47)


 رفضهم الإيمان والتوبة (الآيات 50-61)

يتناول القرآن في هذه الآيات معصية بني إسرائيل وتقصيرهم في أداء العبادات والطاعات. على سبيل المثال، بعدما نجاهم الله-عز وجل- من البحر وأغرق فرعون وجنوده، خالفوا أمر الله -عز و جل- في كثير من الأحيان. وتذكر الآيات حادثة العجل، حيث عبدوا العجل بعد أن غاب عنهم موسى عليه السلام


وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً...(البقرة: 67)


وتتكرر في السورة الإشارة إلى مواقف تبرز جحودهم ورفضهم للهدى، رغم أن الله قد منَّ عليهم بنعم عديدة


 الاختبار بإعطاء شريعة معينة (الآيات 67-73)

في هذه القصة، يُختبر بني إسرائيل عندما أمرهم الله بذبح بقرة، لكنهم بدأوا يتساءلون عن تفاصيل متعددة حول المواصفات الدقيقة للبقرة، مما يظهر ترددهم وعدم استعدادهم للطاعة بسهولة. هذه الحادثة تعد من بين الأمثلة على غطرستهم وتلكؤهم في امتثال أوامر الله



إحياء الموتى (الآيات 72-73)

وفي حادثة أخرى، يذكر القرآن حادثة قتل أحد بني إسرائيل لشخص من بني قومه، ثم أمر الله -عز وجل-أن يُضرب القتيل ببعض أجزاء من البقرة ليحيى، ليكشف القاتل. هذه القصة تؤكد قدرة الله تعالى على إحياء الموتى، وتحث على التوبة والاعتراف بالذنب


وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(72)
فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(73)

 إعراضهم عن التوبة والطاعة (الآيات 83-86)

القرآن يذكر في هذه الآيات أن بني إسرائيل رفضوا الاستجابة لأوامر الله في التوبة والطاعة بعد أن بعث إليهم الأنبياء، وأنهم وقعوا في الكبرياء والتعالي. كما كان لديهم التقاليد والمفاهيم الباطلة التي أصروا على اتباعها، مما أدى إلى ضلالهم.


وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ فَخُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة: 83)


 الحث على الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم (الآيات 121-123)

وفي آخر ذكر لبني إسرائيل في السورة، يُذكر أنه عندما جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالحق، أنكروا نبوة محمد رغم أنهم كانوا ينتظرون ظهور نبي آخر، وكانوا يعرفون صفاته في كتبهم السابقة.


وَإِذَا جَآءَهُمْ رَسُولٌۭ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ فَرِيقٌۭ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا۟ الْكِتَـٰبَ يَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(البقرة: 146)



بني اسرائيل في سورة البقرة

التأكيد على الطاعة لله: بني إسرائيل يُذكرون بأنهم خالفوا أوامر الله-عز و جل- مرارًا، مما أدى إلى خسارتهم لنعمه.

الحذر من الغرور: على الرغم من أن الله -عز وجل- منحهم كثيرًا من النعم، إلا أنهم وقعوا في الغرور وأظهروا تقاعسًا في أداء العبادة.

التأكيد على التوبة والإيمان: كلما وقعوا في الخطأ، كان بإمكانهم التوبة والرجوع إلى الله تعالى، لكنهم في كثير من الأحيان أصروا على التمرد

تعد قصة بني إسرائيل في سورة البقرة بمثابة تذكير للمؤمنين بأهمية الطاعة لله  -عز و جل -والتمسك بالعهد، والتحلي بالتواضع والاعتراف بالخطأ


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طريقة حفظ القرآن بسهولة: قاعدة 1/50 التي ستغيّر حياتك وتجعلك تحفظ يوميًا بدون تعب

حفظ القرآن الكريم بسهولة عبر قاعدة 1/50: منهج عملي للتغلب على التسويف وبناء عادة ثابتة يعدّ حفظ القرآن الكريم من أجلّ الأعمال التي يتقرب بها...